منتدى تيفا ستار

اهلن بك ايها العضو الكريم فوجودك معنا اضاء لنا المنتدى وتفاعلك معنا يسعدنا فانت داخل منتداك فعليك بالتفاعل مع اخواتك داخل منتداك مع تحيات الاسره السعيده اسره المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تيفا ستار

اهلن بك ايها العضو الكريم فوجودك معنا اضاء لنا المنتدى وتفاعلك معنا يسعدنا فانت داخل منتداك فعليك بالتفاعل مع اخواتك داخل منتداك مع تحيات الاسره السعيده اسره المنتدى

منتدى تيفا ستار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تيفا ستار

منتدى رائع ادخل شوف

هلا وسهلا بكل اعضائنا واعضاء اسرة منتدى تيفا ستار المنتدى يرحب بكل الزوار اتمنى لكم الاستفادة والايفادة

    الى الابد ج1

    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 1:57 pm




    بدت الحركة والنشاط داخل مبنى احدى الهيئات العامة فى اول النهار معلنة بدأ يوم عمل جديد..وفى احد مكاتب الادارة فى ذلك المبنى دخل خالد وهو احد موظفين هذا المكتب
    وهو يقول :صباح الخير يا شريف الذى كان جالسا يرتب بعض اوراقه الخاصة على مكتبه..
    رد عليه شريف :صباح النور كيف حالك ..؟
    تابعه خالد : الحمد لله بخير .. ما اخبارك انت وابنتك شهد ..؟
    رد عليه شريف : لم تتوقف لحظة عن السؤال عن نور.
    ثم توقف لحظة ثم تابع : ليتك تأتى لزيارتنا وتصطحبها معك.
    ابتسم خالد قائلا : ان شاء الله سنأتى فى القريب .

    كانا خالد وشريف اصدقاء وزملاء فى العمل .. حيث يعملون سويا فى احدى الهيئات العامة كموظفين حكوميين .
    شريف كان انسان طموح يحلم دائما بما يميزه عن غيره .. وكان يؤمن بالتطوير والتغيير الدائم للافضل وذلك لكى يشعر الانسان بقيمة حياته
    وكان يعيش مع زوجته وابنته شهد فى منزل صغير متواضع .. كانت تمثل له النظرة فى وجهيهما الدنيا بأكملها .
    تعرف شريف على خالد من تلك الوظيفة التى التحق بها .. وبعد مرور فترة صغيرة اندمجت اسرتى خالد وشريف رغم اختلاف افكار واراء كلا منها تماما.
    فقد كان خالد روتينى الى حد كبير ويرغب دائما فى الاستقرار وعدم المخاطرة بمستقبله . فكان يعشق حياته الوظيفية فى الحكومة لما تمنحه له من استقرار وتأمين للمستقبل ..
    كانت زوجة خالد متوفيه بعد عشر سنوات من زواجهما بعد ان انجبت له طفلة تشبه الى حد كبير للملائكة تدعى نور وكانت فى مثل عمر شهد تقريبا .
    كبرت نور وشهد معا حتى اصبحوا بمثابة الاشقاء تماما
    لم يكن شريف قابل الوضع الوظيفى الذى كان عليه ابدا . فكان يفكر فى عمل مشروع صغير بمجهوده وامواله الشخصية وكان دائم الكلام عنه مع خالد صديقه الوحيد ..
    ولكن كان خالد دائما فى محاولة لاحباطه لانه كان يرى ان شريف بذلك يخاطر بمستقبله كله لتنفيذ فكرة ربما تنجح وربما تفشل.
    ولكن بسبب طبيعة شريف الذى تميل للتطور والتغير لن يبالى كثير لكلام خالد وقام بتقديم استقالته والبدء فى مشروع مستقبله غامض بالنسبة الى الجميع..
    فى ذلك الحين اعتقد خالد ان شريف قد اضاع مستقبله لدرجة انه كان يشفق عليه وحاول كثيرا لارجاعه عما كان يفكر ولكنه فشل ..
    بدأ شريف مشروعه فى شكله الصغير والذى كان عبارة عن ورشة صغيرة لصناعة الملابس وصباغتها واقام معرض صغير ايضا لعرض هذه الملابس الذى كانت من تصميماته الخاصة.
    مرت السنين وكبر المشروع اكثر واكثر حتى بدأ يصدر منتجاته للخارج ونجح شريف نجاح كبير.. وكبرت صداقة شريف وخالد مع ازدياد نجاح المشروع .
    ولكن خالد كان ما زال كما هو مجرد موظف فى القطاع العام ..حتى مجرد طموحه فى تسلق السلم الوظيفى كان منعدم ..
    وصلت شهد ونور لسن العشرين وهما تقريبا لايفترقان ابدا .. كانوا قد خلقوا كأنهم اشقاء حقا.
    فكانت شهد انسانة واقعية الى حد ما مثل والدها . ولكن ذلك لا يمنع اتسامها بالرومانسية المصاحبة لاى بنت فى مثل عمرها .. فكانت تحب الرسم الى حد كبير وقراءة القصص الرومانسية وتكره الروتين والملل .
    فكان من يعرفها يحتسبها طفلة وناضجة فى آن واحد..
    تجد بداخلها براءة الاطفال وحبهم للحياه وللناس ..وقد ينخدع الكثير فيها ويظن انها مثالية جدا فى معاملاتها ولكن مجرد رغبتها فى رؤية الاشياء والحقائق كما هى واضحة امامها وبدون تزيف
    الابيض ابيض والاسود اسود لاكثر من ذلك وكل هذا ما يقربها من قلوب الاطفال فلم تجد اى مبرر لوجود الحقد والكراهية والخداع فى قلوب الناس ..

    اما نور فكانت الرومانسية تاج يزين رأسها .. كانت تعيش رومانسيتها مع كل من تعرفهم
    مع اهلها
    مع اصدقائها
    حتى مع من تتعامل معهم لاول مرة
    وكانت نور تحب شهد بلا حدود .. فقد تعدى حبهم لبعض حب الاصدقاء وحب الاخوات وحب الانسان لنفسه
    وذلك رغم الفرق الاجتماعى بينهم الذى وضح مع مرور الايام بسبب اختلاف الطريق الذى سلكه والد شهد فى بداية حياته..
    وكانت نور تملك قلب رقيق الى اعلى حد لا يستطيع تخيله .. وهذا ما يجعل حب الناس وشهد لها يزداد يوما بعد يوم .
    تخرجت نور وشهد من كلية اداره الاعمال وقد قرروا بدأ مشروع صغير خاص بهم ..حيث قد اصرت شهد على عدم مساعدة والدها لهما الا فى رأس مال المشروع المبدئى
    كانت نور شريكة لشهد فى المشروع بنسبة 50% كما اعتادوا على مناصفة اى عمل يقومون به .. وبدأوا مشروع ينطبق تماما إلى مشروع والد شهد فى بدايته..
    بدأت شهد ونور المشروع معا بداية موفقة وفى وقت قصير استقر مشروعهم بدون اى مساعدة اضافية من شريف والد شهد .



    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 2:11 pm




    مرت على نور وشهد جميع مراحل عمرهم وهما معا .. وكل مرحلة يزداد اقترابهما من بعض اكثر ويزداد ترابطهما اكثر .. ولكنهم واجدوا فى الحياه العملية وهدفهم المشترك لنجاح المشروع رابط من نو ع اخر.
    فإهتمامهم وحماسهم المشترك لمشروع واحد وتبنيهم له اعطى لهم احساس مختلف عليهم .. ومرت الايام والاسابيع والشهور وظهر نجاح المشروع بشكل تدريجى حتى اصبح المشروع مستقر الى حد ملحوظ فى وقت قياسى ..
    وفى احدى الايام دخلت نور المعرض على شهد فى بداية يوم عمل جديد وهى تقول :- صباح الخير يا شهد
    ردت عليها شهد مبتسمة :- صباح النور يا نور
    ضحكت نور ثم سألت :- هل من جديد..؟
    ردت شهد :- كل شئ يسير كما خططنا له .. البضاعة المطلوبة اوشكت على الانتهاء وبعد ذلك ستصبح جاهزة للتسليم فى موعدها المتفق عليه .
    فقالت نور :- الحمد لله .. كنت قلقة من عدم قدرتنا على الالتزام بالمواعيد المتفق عليها .
    ثم عبرت لحظة من الصمت وتابعت بعدها نور :- كم اتمنى نجاح هذا المشروع.. وليس نجاحا تقليديا .
    فقالت شهد :- طالما نحن نجتهد معا لتحقيق شئ ما .. فسيكون مميز عن اى شئ اخر من نفس نوعه
    وهذا ما اثبتناه فى مشروعنا هذا .. فقد حقق نجاحا لم يتوقعه احد حتى الآن.
    سمعوا طرقات الباب الذى انفتح بعد ذلك حيث ظهرت من وراءه احدى الموظفات قائلة :- اسفة ..يوجد شخص يطلب مقابلتك يا انسة شهد ويدعى ماهر سليم.
    فقالت نور :- انه صاحب معرض الاجهزة الكهربائية المجاورة لنا ..
    فقالت شهد :- نعم تذكرته دعيه يتفضل
    وكان ماهر سليم فى الاربعينيات من عمره ورجل اعمال ناجح جدا ولا يحب ان يرى اى عقبة فى طريقة الى ما يريد
    انصرفت الموظفة لتصطحب الضيف معها ..فى حين قالت شهد :- ترى ماذا يريد ..؟
    بدا على نور القلق وعدم الارتياح وهى تقول :- لم ارتاح لذلك الرجل من قبل
    اندهشت شهد جدا من سماعها لجملة نور حيث قالت : لم اسمعك ابدا يا نور تقولين هذا الكلام على احد من قبل..
    ساد الصمت بينهما وقد اشتعل فضول الاثنين لمعرفة ما سر هذه الزيارة خاصة بعد كلام نور عن عدم ارتياحها لذلك الرجل .
    سمعوا طرقات الباب ثم انفتح لتظهر الموظفة مرة آخرى ومن ورائها ظهر رجل الاعمال ماهر سليم.
    فقالت شهد :- تفضل بالجلوس يا استاذ ماهر .
    دخل ماهر وهو يقول :- صباح الخير .. اسف لو زيارتى ازعجتكم
    فقالت شهد: لاعليك.
    وكانت نظرات نور له تعبر عن ما بدخلها من عدم ارتياح له وهذا ما لم تستطيع اخفاءه ابدا
    كما انه احس بذلك من اول وهلة دخل فيها هذا المكان ورغم ذلك تابع حديثه وكأنه شخص مرغوب فى وجوده .. وهذا الذى اثار قلق شهد اكثر.
    واصل ماهر سليم حديثه عن ظروف عمله وضغط السوق واضطراره الى التطور المستمر .. وفى حين ذلك تتابعت نظرات نور وشهد كلا منها للاخرى من اثر غموض كلامه..
    فما علاقتهما بما يروى عن ظروف عمله ..؟
    وما الذى يهدفه من وراء كل هذا ..؟
    وما سر زيارته هذه ..؟
    طال صمت شهد ونور وهما يتابعان حديثه بدون اى استفادة لهما ..حتى قطعت نور حديثه بقولها :- هل من مساعدة نستطيع ان نقدمها لك...؟
    نظر اليها ماهر ببرود شديد ونظرة اقرب الى نظرات الثعالب حتى وصل لقلب نور شعور غامض بالخوف منه.
    ولم تكن تعرف نور سر قلقها وخوفها منه ..
    ثم رد ماهر سليم عليها :- نعم .. هذا صحيح انا احتاج لمساعدتكم.
    اعتدلت شهد فجاءة وقد ظهر عليها الغضب وهى تقول :- ما الذى نستطيع تقديمه لك ..؟
    رد هو عليها :- انا اريد هذا المعرض بأى ثمن .
    اسلوبه وطريقه عرضه لطلبه او بمعنى اصح اصداره لامره كان فيه ثقة غريبة .. كأنه يأتى ليسترد أمانة له عندهم.
    استقرت لحظات من الصمت فى قاع بحر الذهول الذى اعجزهما عن الكلام ..حتى قطع ماهر سليم هذا الصمت بقوله :-اريد اتمام عملية الشراء بأسرع وقت ممكن لتطوير معرضى وبالنسبة للمبلغ المطلوب لن نختلف ابدا ..
    ردت شهد عليه :- ولكننا لم نعرض المعرض للبيع .
    فقال هو :- ولكن بأمكانكم شراء اى معرض اخر فى اى مكان.
    فقالت شهد :- ولكننا لا نرغب فى تغير مكان معرضنا الان.
    ثم تابعت :- عندما نرغب فى ذلك سنبلغك بالتأكيد..
    نظر اليها ماهر سليم لعدة لحظات ثم قال بلهجته المستفزة :- سيرسل لكم المحامى نسخة من عقد بيع المعرض لتحديد ثمن البيع كما تريدون وارجوا عدم التأخير علي .
    وغادر المكان فى خطوات سريعة ونظر شهد ونور كلا منها للاخرى
    حتى قالت نور :- ماذا يقصد هذا الرجل ..؟ وما سر لهجة الثقة والامر فى كلامه هذا..؟
    لم ترد شهد وقد انتابها خوف من المجهول وما سوف يحدث فى عدد الايام القادمة


    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 3:20 pm






    وفى اليوم التالى ارسل محامى ماهر سليم نسخة من العقد كما اتفق معهم
    ولكنهم رفضوا ان يستلموه وبلغوه رسالة رفضهم لتصل الى ماهر سليم .. وانتهى هذا الموقف على هذا انتظارا لرد فعل ماهر سليم بعد ذلك
    ولكن مر اول وثانى وثالث يوم بدون اى ردود افعال ظاهرة .. وفى اليوم الرابع اتى لهم محامى ماهر سليم مرة اخرى وقام بتهديدهم بشكل علنى وواضح لاتمام عملية بيع المعرض..
    ولم يستطيعوا تحديد موقفهم بعد ذلك ولكنه انتهى اليوم لكى تنصرف كلا منهما الى بيتها وهما لم يتوقفوا لحظة عن التفكير فيما يحدث بعد ذلك.. وما يمكن ان يفعله ماهر سليم لاجبارهم على البيع ..؟
    عادت شهد الى منزلها وهى حائرة ولم تفكر الا في ما يمكن ان يحدث فى الايام المقبلة ...؟
    دخلت شهد من باب الفيلا الرئيسى حيث تعيش ولكنها سمعت صوت شخص ما ينادى عليها يأتى من خارج الفيلا .. فأستدارت لترى من هو .. فإذ هو بشاب يقف مبتسما لها .
    فى حين انها شعرت انها رأته فيما سبق ولكنها لم تتذكر اين ومتى ..؟
    لم تعرف ابدا وقتها
    نظرت اليه بحيرة حتى هو قال : مساء الخير يا انسة شهد .
    ازدادت حيرتها اكثر عندما نطق اسمها ..إذن هو يعرفها ولكن من هو يكون ...؟
    ردت شهد : مساء النور
    ثم سكتت لحظة وبعدها اضافت :- هل تعرفنى ..؟
    اومأ الشاب برأسه ايجابا .. ثم قال : انسة شهد انا فارس جاركم منذ العديد من السنوات التى تقرب الى عدد سنوات عمرى.
    اندهشت شهد كثير وقالت له : ماذا..؟
    صمت فارس قليلا .فلم يعرف ماذا يقول وقتها..
    حتى بدا عليها الغضب وهى تقول :-ايا كان .. هل من خدمة استطيع القيام بها ..؟
    ارتبك فارس وهو يقول لها:- ل..لا .. كنت اريد القى التحية عليكى ..لا أكثر.
    ردت شهد: فليكن إذن استأذنك الآن لانى مرهقة جدا.
    فقال لها فارس بصوت خافت الى حد ما :- الف سلامة عليكى يا ش.. انسة شهد.
    نظرت اليه بدهشة ثم تركته وواصلت طريقها إلى داخل الفيلا
    وفى صباح اليوم التالى اتجهت شهد مباشرة الى المعرض حيث متابعة عملها وحين وصلت وعلى غير العادة وجدت نور فى المعرض وقد سبقتها اليه .. فكان من المعتاد ان تصل شهد اولا الى المعرض وقبل اى احد.
    وحينما دخلت شهد مكتبهم فى المعرض قالت لنور بلهجة تغلفها الدهشة: صباح الخير .. هل تأخرت انا..؟
    ضحكت نور لفهمها ما تقصد وقالت :- اننى لم استطيع النوم ليلة امس بسبب ما حدث.
    بدا على وجهه شهد القلق ولكن سرعان ما تلاشى وهى تقول:- لم اخبرك بما حدث امس.
    فقالت نور:- ماذا....؟
    بدأت تروى لها شهد ما حدث عندما التقت بما يدعى فارس وعندما انتهت من حديثها
    قالت نور :- انه خريج كلية فنون جميلة واعتقد انه سافر للخارج بعد التخرج مباشرة..
    بدا على شهد عدم الاهتمام بكلام نور لها وذلك رغم سؤالها فيما بعد :- وكيف عرفتى عنه كل هذا ..؟
    انهارت نور من الضحك عند سماعها لذلك السؤال حيث ردت :- انه اخو سها صديقتنا وجارتك.
    ظهر على وجهه شهد الاندهاش وهى تقول :- لم يقولى هذا قط ..
    قالت نور :- بالتأكيد من اسلوب كلامك معه.
    مر اليوم الاول بدون تنفيذ اى تهديد لماهر سليم وكذلك اليوم الثانى والثالث والرابع والاسبوع الاول حتى نسيا نور وشهد هذا الموضوع نهائيا مع مرور الوقت واعتبراه كانه لم يكن.
    وعند انتهاء العمل فى احدى الايام قامت شهد بدعوت نور معها الى بيتها .. ولبيت نور دعوة شهد بترحيب
    وعندما وصلا الى فيلا شهد وكاد ان يدخلان حتى ظهر فارس وهو يتجهه اليهم مباشرة وعيناه لم يبتعدان عن شهد لحظة حتى وصل اليهم فقال لها :- مساء الخير يا انسة شهد
    تبادلت نور وشهد النظرات للحظة حتى هو ارتبك لتجاهله لنور تماما .. حتى نقل عينيه الى نور حيث تقف قائلا :- كيف حالك يا انسة نور ..؟
    ابتسمت نور وهى تقول :- بخير الحمد لله
    ثم تابعت :- سأسبقك للداخل يا شهد لاعد بعض الاشياء
    وهمت لتنصرف ولكن شهد امسكت بذراعها بقوة .. ولكن نور سحبت يداه بهدوء واتجهت داخل الفيلا مباشرة.
    ارتبكت شهد جدا وقالت وهى لم تنقل عيناه من الارض :- اسفة لاسلوب حديثى معك فيما سبق .
    ابتسم فارس وهو يقول :- لا عليك.. ما يهمنى هو انى تحدثت اليكى .
    ارتبكت شهد اكثر حيث قالت :- مضطرة اذهب الآن ..نور بأنتظارى بالداخل
    وانصرفت شهد متجهه مباشرة الى الفيلا ولكنها قبل ان تعبر بابها التفتت لتنظر نظرة سريعة على حيث كان يقف.. وارتبكت عندما رأته مازال واقفا ينظر اليها فدخلت بسرعة الى بيتها حيث استقبلتها نور لتجذبها بسرعة حيث حجرتها.
    وقالت لها :- ماذا حدث ..؟
    ردت عليها شهد متظاهرة عدم اهتمامها:- على ماذا تقصدين..؟
    نظرت لها نور للحظات ثم قالت :-إلا تعلمين ماذا اقصد ..؟
    فقالت شهد :- اتقصدين ما يدعى فارس ذاك ..؟
    قالت لها نور مقلدة اسلوبها فى القاء الجملة الاخيرة:- نعم اقصد ما يدعى فارس ذاك..
    ثم عادت مرة اخرى لاسلوب كلامها الطبيعى وهى تقول :- ها اروى لى ما حدث بالتفصيل.
    نظرت لها شهد وقالت :- ماذا حدث ..؟ لم يحدث سوى انى اعتزرت له عن اسلوبى معه فيما سبق وانصرفت بعدها ..لا اكثر.
    قالت لها نور هحاول اصدقك.
    حاولت شهد بعدها تغير الموضوع بسرعة بمواضيع كثيرة اخرى.




    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 3:44 pm





    ومرت ايام وايام وفى صباح يوم ما ومثل اى يوم استعدت شهد لتذهب الى متابعة عملها مع نور ولكن والدها اوقفها عندما قال :- شهد اريد التحدث اليكى لحظة .
    بدا على شهد عدم الترحيب بذلك ولكنها تراجعت الى حيث يجلس والدها.
    وهى تقول :- حسننا ابى ..ما الامر؟
    نظر اليها والدها بأبتسامته الهادئة وقال :- تعرفي ما يدعى فارس جارنا فى الفيلا المجاورة؟
    اندهشت شهد جدا لانها وجدت ان الكثير من اقرب الناس لها يعرفونه جيدا وهى لم تكن تعرف اسمه على الاقل..
    فقالت له:- نعم ابى .. عرفته مؤخرا . نور قالت انه اخو احدى صديقاتى وجارنا ايضا
    فقال والدها :- الم تكنى تعرفينه فيما سبق.
    فقالت له :- لا ابدا.
    فقال لها: ولكنك تعرفيه الآن
    فقالت :- نعم اعرفه .. ولكن لماذا كل هذا ..؟
    عبرت لحظات صمت ثم تابعت شهد:- هل توجد مشكلة ما؟
    فكان قد ملأها الفضول لآخر ذرة فى كيانها. حتى قال والدها :- انه طلب يدك منى .
    ثم تابع :- وانا ارى انه شاب ممتاز جدا ومناسب ليكى جدا.
    لم يطيع لسان شهد عقلها لترد على والدها .ثم بادرت لقول شئ ما ولكنها تراجعت وبدا عليها الحيرة والقلق ثم انصرفت دون ان تبدى اى رأى لها واتجهت الى حيث تجد نور لتحكى لها عما حدث.
    فكانت نور بالنسبة لشهد اقرب صديقة واقرب من اخت .فلا نستطيع ان نطلق عليها سوى انها اقرب من نفسها ليها .. فكلا منهما كانت تحس بالاخرى اكثر من نفسها حقا ..
    اتجهت شهد بسرعة الى خارج فيلاتها لتصل الى نور .. ولكنها فى طريقها الى ذلك ظهر امامها فجاءة فارس.
    كانت تسير بسرعة كبيرة تساوى رغبتها للوصول الى نور .. فكانت تصطدم به ولكنها توقفت بسرعة قبل ان تبلغه بعده سنتيمترات .. ثم تبادلا النظرات الصامتة وهى زاد ارتباكها جدا .. فلاتستطيع بالطبع الكلام
    فماذا تقول..؟
    هى نفسها لم تعرف ماذا يحدث ..؟
    وما عليها ان تفعل ..؟
    عاشت شهد طوال عمرها وهى لا تعرف سوى نور ووالدها وبعض صديقاتهن.. وغريبة انها لم تفكر يوما فى موضوع ارتباطها فكانت لا تحلم الا بأكمال حياتها هكذا مع نور صديقة عمرها فقط.
    تركت شهد فارس يقف وحده وانصرفت واتجهت مباشرة الى حيث توجد نور أى الى المعرض . دخلت شهد المعرض فوجدت نور تنتظرها فى المكتب وهى تتصفح بعض الاوراق .
    رفعت نور عيناه لتجد شهد تقف تنظر لها وقد بدا على وجهها التوتر والقلق فقالت لها :- ما بك؟
    استمرت شهد فى صمتها للحظات ثم قالت :- فارس
    ابتسمت نور وهى تقول :- انا قولت فيما سبق انه ليس مجرد شخص عادى.
    بدا على وجهه شهد الغضب وهى تقول:- انتى لم تفهميننى.
    فقالت نور:- ماذا تقصدين ..؟
    ردت شهد :- فارس طلب يدى من والدى
    اصطنعت نور الدهشة وهى تقول : وهو ماذا يريد من يدك ..!!
    ردت عليها شهد: وهل هذا وقت مزاح يا نور؟
    وسكتت لحظات ثم قالت : قولى لى ماذا افعل الان..؟ والدى مقتنع به كثيرا.
    فقالت لها نور بحماس واضح: حسنا .. وما المشكلة ..؟
    ردت شهد : ما المشكلة ..! المشكلة انى لا افكر فى الارتباط الان
    ضحكت نور وهى تقول : ولماذا لا تفكرى فى الارتباط الان ما الذى يمنعك؟.. دراستك وانتهت والمشروع واستقر الى حد ملحوظ .
    بدا على شهد علامات عدم الارتياح .. حتى عادت تقول نور مرة اخرى : ما هى اذن مشكلة ارتباطك بفارس.. من الواضح انه انسان مهذب جدا وناجح فى عمله وطموح الى حد يحتسب له
    والاهم من كل ذلك اعجابه بيكى. لما لا تعطى لنفسك الفرصة للارتباط به
    ومن الواضح اقتناع شهد بكلام نور كالعادة ووافقت على الارتباط اخيرا واقيم حفل صغير فى حديقة الفيلا.
    وكان من الواضح اعجاب فارس بشهد وغرامه بها وهذا ما تشير عيناه اليه ولكنه كان قليل التعبير عن ذلك وهذا لانه لا يوجد من الكلام الذى يعبر عن ما يشعر به اتجاهها.
    اما شهد فإنها قد تكون مختلفة عن اى بنت فى سنها وذلك قد يكون بسبب تعلقها بنور وعدم قدرتها على اقناع نفسها انه سيأتى اليوم الذى ترتبط بأنسان قد يبعدها جزئيا او كليا عن نور.
    فكانت لها بمثابة ام واخت وصديقة ولم تكن تتمنى غيرها قط.
    استمرت ايام وايام بعد اتمام الخطوبة وشهد لا تستطيع البعد عن صديقتها نور . ورغم بعد شهد عن فارس الا وانه اكتفى بقربها الى قلبه منتظرا اليوم الذى يحس فيه قلبها الصغير بحبه الكبير لها.
    فهو على الاقل محظوظ لموافقتها على اتمام خطبتهم . وفى عدد الايام القليلة بعد الخطوبة اقتربت شهد الى حد ما لفارس ولكنه ليس بالحد المعقول .
    وفى احدى الايام فى الساعة التاسعة تقريبا كانت شهد جالسة داخل غرفتها واثناء هى تتحرك داخل الغرفة متجهه الى شرفة حجرتها.. وقفت قليلا فى الشرفة وقد انشغل بالها
    فى ما يحدث فى المستقبل.
    وفارس.
    وحبه وحنيته علي.
    ما سر بعدى عنه اذن..؟
    وفى اثناء كل هذا سمعت صوت حركة شئ ما يأتى من حديقة الفيلا .
    لم تعرف وقتها ماذا تفعل .؟
    ملأ الرعب كل ذرة فى كيانها .. لم تفكر وقتها ولكنها وجدت نفسها تتجهه مباشرة حيث تليفونها الخاص ومنه الى رقم فارس لتتصل به ..



    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 5:03 pm




    فى نفس الوقت كان فارس جالسا فى غرفته شارد الذهن وهو يرسم لوحة من خياله لشهد .. وعندما سمع صوت التليفون انتبه قليلا ليكتشف انه اتصال من ساكنة قلبه شهد.
    قفز قلبه من مكانه متجها الى حيث يوجد التليفون قبل قدميه . وعند رده على التليفون وجد شهد تستدعيه بسرعة ليأتى لها فى الفيلا.
    ورغم ان طلبها كان غير مألوف على اذنيه ولكنه لم ينتظر ليرضى فضوله ويعرف سبب هذا الطلب .الا انه خلال دقيقة واحدة كان فارس يعبر بوابة الفيلا الرئيسى.
    وحين ذلك كانت شهد تسير بحظر داخل الحديقة وتتلفت حولها من حين لاخر وكان من الواضح عليها الخوف والقلق حتى شهرت بشئ ما يلمس لكتفها الايمن .. فانتفض جسدها كله دفعة واحدة من اثر المفاجأة وعندما استدارت لترى من ورائها . فإذ هو...

    هو...


    هو فارس I love you

    وبدون ان تشعر لقيت نفسها تغوص بين احضانه تحاول الاختباء داخله وتحتمى به .
    رغم الذهول والدهشة التى اصابت فارس .الا انه كان فى قمة سعادته وقتها ولمدة عدد من الحظات اعتبرهم لحظات مولده .
    وفور انتباه شهد لذلك الموقف وجدت نفسها تتراجع بسرعة وقد غمرها الخجل ولم تعرف ماذا تقول وقتها
    فما هى فعلته هذا ؟
    كيف اتت لها الجرأة لتفعل ؟
    ولماذا هو بالذات ودون عن غيره الذى استغاثت به؟
    عبرت لحظات صامتة بدا على شهد فيها شدة الخجل والارتباك .. ثم كادت ان تقول شئ ما ولكنها تراجعت مرة اخرى.
    حتى قال فارس : ماذا حدث..؟
    فردت عليه شهد بصوت خافت : سمعت صوت ما يأتى من الحديقة ولم اعرف مصدره حتى الان.
    ربط فارس على كتفيها وهو يقول : ربما تكون قطة او احد العاملين فى الفيلا.
    بدا عليها اقتناعها بما قال .. حيث تابع فارس: هيا ادخلى حجرتك ونامى بدون اى تفكير فى اى شئ لتستيقظى غدا حيث متابعة عملك مع نور.
    شعرت شهد لاول مرة بشعور غريب عليها
    بالدفئ
    بالامان
    ماذا حدث ..؟
    هل تحبه..؟
    لم تعرف......
    نظرت شهد له لحظة اخرى .ثم انصرفت واتجهت الى حيث حجرتها ولكنه اوقفها مرة اخرى بقوله : لم انصرف الا عندما اطمئن عليكى وتدخلى حجرتك.
    ابتسمت له وعادت لتتجهه الى حجرتها .. حيث دخلت شرفتها لتجده واقفا ينظر مباشرة الى شرفة حجرتها تماما.
    اشارت له بيدها لكى ينصرف ولكنها وجدته يتصل بها من اسفل شرفتها حيث ردت عليه بقولها: لماذا لم تغادر ..؟
    فقال : لم انم مبكرا اليوم .. لو احتاجتينى فى اى وقت لا تترددى واتصلى بى على الفور.
    احساس مختلف تعيشه شهد لاول مرة فى حياتها ولاول مرة تحسه معاه او مع اى احد.
    صوته.
    احساسه.
    كلامه.
    خوفه عليها.
    حضنه الدافئ.
    كل شئ ..كل شئ..
    كاد قلبها يطير فرحا من احساسها بخوفه عليها .........
    انصرف فارس فى هذا اليوم ولم ينم طوال الليل .. فربما هى تحتاجه وتجده نائم .ولذلك ظل مستيقظا منتظر انها تتصل بها . حتى غلبه النوم بعد منتصف الليل .
    استيقظت شهد مبكرا مثل اى يوم ودخلت شرفة حجرتها لتطل على حديقة الفيلا .. حيث وجدت فارس يعبر بوابة الحديقة فتراجعت لكى لا يستطيع رؤيتها وظلت تراقبه ..فى حين استمر فارس يسير داخل الحديقة وبين حين واخر يرفع عينيه الى شرفة شهد ويخفضهما مرة اخرى.
    استمرت شهد تراقبه لفترة ما ثم دخلت غرفتها بسرعة وابدلت ثيابها بسرعة لتتجهه الى حيث هى تجده فى حديقة الفيلا.
    اتجهت شهد نحو فارس وهى مبتسمة ولكنها وجدته ينظر الى شرفتها تماما ولم يلاحظها وهى تتجه اليه .
    كان فارس وقتها يفكر هل هى بداخل حجرتها..؟
    ام هى استيقظت وذهبت لعملها..؟
    والى متى يستطيع انتظارها فى تلك المكان..؟
    ولكن فجاءة وبدون اى مقدمات ظهر له القمر فى عز النهار . ومع وجود ضوء الشمس الساطع بدا له كل هذا بدون قيمة بجانب النور الذى اضاء حياته كلها..
    انه رأى شهد . وهى ايضا مبتسمة له فهل انا احلم ..؟
    ياريت لو حلم لا استيقظ منه قط .
    ولو حقيقة يقف الزمن عند هذه اللحظة.
    هل يستحمل قلبى كل هذا منها.؟
    هل احست بقلبى اخير.؟
    وصلت اليه شهد اخيرا وقالت له:- صباح الخير .
    صمت هو لحظات تأملها فيها حتى رد عليها بسرعة : صباح النور.
    فقالت له شهد: متى استيقظت اليوم..؟
    فقال هو : منذ اكثر من ساعة تقريبا.
    فقالت له: لم أكن اتوقع هذا .لانك اخبرتنى امس انك لا تنام مبكرا.
    فقال هو: وهذا صحيح ولكننى استيقظت مبكرا ايضا.
    ابتسمت شهد مرة اخرى وقد ظهر عليها علامات الخجل .....
    قال فارس بصوت خافت : ب..بحبك.
    لقد سمعت شهد الكلمة ولكنها قالت : ماذا..؟
    فقال هو : لا شئ ..لا شئ..
    ثم تابع بقوله: ألن تذهبين لنور اليوم..
    نظرت اليه نظرة طويلة ثم قالت : بالتأكيد.
    فقال هو لها: يمكننى توصيلك الى حيث تريدين..؟
    ابتسمت له وهى تقول : لو لم اعطلك عن عملك..
    فقال هو لها : لا ابدا ..





    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 5:23 pm






    ذهبت شهد للمعرض حيث تجد نور وتروى لها ما حدث ليلة امس وصباح هذا اليوم ولكن لم تجد فرصة للاسف لتفعل ذلك. لانها لاحظت الفوضى والارتباك بين عمال المعرض منذ اول وهلة .. حاولت تسأل احدى العاملين عن سر هذا الارتباك.فاخبرها قائلا: انهاحادث سرقة حدثت ليلة امس ..وقد شوهد السارق عن طريق احدى العمال ولكنه فشل فى محاولة الامساك به.
    اصاب شهد الذهول من السماع لهذا العامل ولكنها سرعان ما خرجت من تلك الحالة وسألته:- واين نور الآن ..؟
    رد العامل:- انها بالداخل مع الرائد المحقق فى الحادث .
    دخلت شهد مباشرة الى حيث تجد نور ثم قالت :- نور.. ما الذى اخبرت به هذا ؟
    التفتت نور اليها وقد واضح حزنها الشديد فى عينيها وهى تقول :- كل ما لدى من معلومات الآن لا يتعدى ما لديك.
    فقالت شهد:- كيف حدث هذا اذن..؟
    انهالت الدموع من عينيى نور .. فاتجهت اليها شهد وربطت على كتفيها . ثم قالت :- وما هى الخسائر...؟
    رد عليها الرائد ايمن :- كل محتويات الخزينة وبعض المنقولات .
    بدا على شهد كأنها تريد أن تقول شئ ما ولكنها تراجعت ثم اقدمت لتقول :- انا اعلم من الذى قام بفعل هذا.
    رفعت نور عينيها لشهد وهى تقول :- ماذا تقصدين ...؟
    انتبه الرائد ايمن الى الحديث المتبادل بينهم ..حيث قالت شهد:- ماهر سليم.
    انعقد حاجبين الرائد ايمن من سماعه لذلك الاتهام حيث قال :- هل توجهين له اتهام رسمى بذلك......؟
    ردت شهد عليه:- بالتأكيد سأفعل.
    اسرعت نور بقولها:- لا تتسرعين .. فقد يكون برئ.
    فقالت شهد وقد بدا عليها الغضب :- إلا تذكرين تهديده لنا..؟
    قالت نور :- نعم اذكر ..ولكن .....
    قطعت شهد كلام نور بقول:- ولكن ماذا....؟
    ثم وجهت حديثها للرائد ايمن :- انا بوجهه اتهام رسمى له و لدى من الشهود لاثبات تهديده لنا.
    مرت عدة ايام حدث فيها تطورات كثيرة .. فقد تم القبض على ماهر سليم لاستجوابه ولكنه كان دائم الانكار..
    حاول فارس فى هذه الايام الاقتراب من شهد ولكنها لم تكن تعطيه ادنى فرصة لذلك فقد كانت منشغلة طوال الوقت فى تلك القضية واحداثها.
    ورغم هذا فقد كانت دائما تشعر بالامان لقربه منها ولكنها لم تحاول ان تشعره بما تحس ابدا.
    حاول والدى نور وشهد التدخل بمساعدتهم ولكنهما اصروا على رفضهم كالعادة.. فهم دائما يودون تحمل المسئولية بأكملها منذ اتخاذهم لقرار المشروع .
    مرت الايام والتحقيقات مستمرة..
    كل الادالة ضد ماهر سليم..
    ولكنه كان مازال دائم الانكار..
    ولكن نور كان من الواضح عليها عدم اقتناعها بادانته رغم كل هذه الادالة ورغم اصرار شهد على اتهامها له.
    فقد يكون مجرد احساس بداخلها وهذا ما اعتقدته شهد لطبيعة نور الرومانسية .
    فلا احد يعرف ما سر دفاع نور عنه ولا نور نفسها .
    وكان الرائد ايمن طموح وذكى جدا .. وكان مهتم بتلك القضية لما يشوبها من غموض.
    بدأ الرائد ايمن يهتم بتلك القضية اهتماما خاصا جدا..وبدأ يراقب جميع اطراف القضية بنفسه .. ورغم انه لم يلاحظ اى خيط جديد للقضية . الا ان احساسه الامنى كان يزداد مع مرور الوقت فهناك الكثير من المعلومات الغير منطقية التى تدور بداخله.
    فقد يحاول ماهر سليم ايذائهم حقا ولكنه لا يستفيد شيئا من سرقة المحل بهذا الشكل . كما انه يؤكد انه قد صرف النظر عن موضوع شراءه لذلك المعرض بمجرد طرحه لفكرة تغير منطقة معرضه بالكامل الى منطقة ارقى حيث يجد معرض بمساحة اكبر بسهولة. كما انه وجد كلامه منطقى الى حد كبير ..
    وغير كل هذا فقد وجد ان ما حدث لا صلة له باسلوب ماهر سليم فى اتخاذ القراراته.. وهذا بدراسة اسلوب ماهر سليم فى التعامل مع ازماته..
    كما انه وجد فى اصرار نور على براءته شئ يثير شكوكه . ولذلك قرر يركز مراقبته ومجهوده على نور فقط محاولا تفسير الغموض المحيط بها.
    فى البداية وجد ان تلك المراقبة مملة جدا. فلم يجد ادنى سبب لمراقبتها ولكنه فيما بعد لاحظ بعض التصرفات الغريبة لنور.
    حيث كانت تتوجه فى بعض الاوقات الغريبة الى فيلا شهد او المعرض .. كذلك كانت ترتدي ثيابا محاولة التخفى.
    اثيرت شكوك الرائد ايمن نحو نور واشتعل فضوله الى اخر درجة لرغبته لمعرفة سر ما يحدث وفك لغز تلك القضية.
    استمر الرائد ايمن يراقب نور فى تحركاتها حتى وجدها فى احدى المرات بعد المنتصف من الليل متجهه نحو المعرض مرتدية نفس الملابس التى تساعدها على التخفى .. وفى حين ذلك اتجهه نحوها الرائد ايمن عندما هى كانت تقف عند باب المعرض وتلتفت يمينا ويسارا حتى لاحظت اقتراب الرائد ايمن منها.
    ورغم ذلك لم يظهر عليها اى شعور سلبى بالخوف او الاندهاش او الارتباك لرؤيته وكأنها متوقعة ذلك.. وصل الرائد ايمن اليها ولم يخفض عينيه عنها قط حيث قال:- ما الذى اتى بك الى هنا فى هذا الوقت ....؟
    بدا عليها التوتر وهى تجيب:- لقد .. لقد نسيت شئ ما بالداخل.
    فقال هو :- ولما لا تنتظرين للصباح .. ؟
    سكتت لحظات وهى لم تستطع الرد ثم تابع هو :-كما انه باقى على طلوع النهار عده ساعات. فما مبرر مجيئك الان ..؟
    بدا على نور التوتر ولم تستطيع الرد ..
    عبرت لحظات صامتة حتى قطعها الرائد ايمن بقوله :- هل يمكننى معرفة السر الذى تخفينه عن الجميع ..؟
    سكتت لحظات وكأنها تبحث عن الاجابة ثم قالت:- انا الذى قمت بسرقة المحل .






    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 5:36 pm





    تراجع الرائد ايمن من اثر المفاجأة ثم قال :- كيف ذلك..؟ انه كان رجل الذى سرق المعرض , كما انك شريكة في المشرع كله..
    فقالت له:- هذا ما حدث وليس عندى اى كلام اخر .
    اصبح الموقف اكثر حيرة بالنسبة لأيمن ولذلك لم يقبض عليها .. وعند طلوع النهار ذهب فارس كالعادة ليطمئن سير احداث القضية ولكنه فوجئى بما حدث وبالتالى علمت شهد كل شئ , ذهبت شهد وتنازلت عن بلاغها ثم عادت الى غرفتها.
    حاولت كثيرا تجرى اتصالا بنور ولكن كل محاولتها فشلت .. اخذت الكثير من التساؤلات تدور فى ذهنها .
    اين نور الان ..؟
    وما الذى حدث هذا..؟
    نور ..!!
    كيف ..؟
    اصابتها حالة من الاكتئاب والحزن وظلت داخل حجرتها لعده ايام متوصلة لا تفعل شيئا خلالها سوى محاولاتها للاتصال بنور..
    ولا تاكل ولا تنام وترفض مقابلة اى شخص حتى والدها وحتى فارس .
    حتى دخل عليها والدها فى احدى الايام محاولا تهدئتها من تلك الحالة التى لحقت بها.
    فقال لها:- شهد .. من المؤكد وجود شئ ما لم نعرفه حتى الان , انتظرى حتى ظهور نور لنستفسر عما حدث.
    لم ترد شهد واكتفت بنظراتها المليئة بالحزن والحيرة..
    فقال والدها:- هيا شهد .. تعالى معى للخارج.
    ثم حاول جذبها معه لاخراجها من حجرتها محاولا ابعدها عن هذا الحزن ولكنها مجرد وقوفها الا وانها سقطت فاقدة الوعى .
    فلم تستطيع المقاومة اكثر من هذا فى ذلك الواقع الذى تعيش فيه.. انتفض جسد والدها وسارع لنقلها الى المستشفى .
    وصلت هذه الاخبار للرائد ايمن الذى لم يكن مقتنعا بتلك الاحداث نهائيا ولذلك قرر محاولة البحث عن نور مرة اخرى واصلاح كل هذه الامور.
    ظل ايمن يبحث عده ايام حتى وجدها مستأجرة احدى المنازل وتعيش فيها بعيدا عن تلك الاحداث فشرح لها ما حدث لشهد بالتفصيل محاولا اثارة مشاعرها لتبدأ تتكلم عما تخفيه .. ولكنها رغم ظهور حزنها الا وانها رفضت ان تتكلم عن شئ .

    ***

    وعلى نحو اخر كانت شهد وصلت الى حالة بدنية معقولة ولكن حالتها النفسية تسؤ كل يوم عن اليوم السابق .. اعتقد والدها انها فقدت النطق من انعدام كلامها نهائيا. فمنذ ما حدث وهى لم تطلق كلمة واحدة ..
    وكان فارس يأتى كل يوم لزيارتها ولكنه كان يرقبها من زجاج الغرفة ولم يدخل لها , فقد كان يفضل البعد عن عينيها فى هذا الوقت . ولم يعرف ما سر ذلك ..؟ يمكن لاحساسه انه ليس قريب منها بقدر قربها منه.
    كم كان يتمنى ان تشفى حتى لو كان ثمن ذلك حياته نفسها.
    استمر ذلك لعدة ايام كان الرائد ايمن يحاول توصيل اخبار حالة شهد الصحية لنور اولا بأول محاولة منه لاثارة مشاعرها وارتباطها بشهد واخيرا فى احدى تلك الزيارات ولأول مرة بدأت نور تتكلم حيث قالت:- انا لم اقصد ايذاء شهد مطلقا بالعكس انا حاولت التفكير فى حل يرضى ضميرى ولا اخسر به اقرب الناس لى وذلك باتهام نفسى بذلك .
    حاول ايمن ان يساعدها على الكلام حين قال: ماذا تقصدين بأقرب الناس لكى ؟
    بدأت الدموع تنهال من عينيى نور وهى تقول :- والدى و ش .. شهد .
    بكى قلبه معها .. شعر لحظتها انها اضعف من عصفور صغير وازداد احساسه بأن ورأها سر تريد اخفائه .. وكان من الواضح ان نور قد تحملت ما هو فوق طاقتها حيث بدأت تروى تدريجيا عن تفاصيل ما حدث وكأنها تحتاج الى تفريغ ما لم يتحمله قلبها الصغير.
    فقالت نور بصوت متقطع :- اكتشفت بالصدفة أن ...أن والدى هو الذى دبر جريمة السرقة ولهذا لم استطع الابلاغ عن الجانى الحقيقى .. كما لم استطع ايضا اترك شخص مظلوم يتهم بشئ ليس له علاقة به تماما , فلم اجد امامى سوى اتهام نفسى .
    اصيب ايمن بالذهول لما سمع ولكن سرعان ما خرج من حالته هذه عندما قال :- وما سر تلك التصرفات الغريبة التى كانت تصدر منك فيما سبق..؟ وما هو السبب الذى جعل والدك يفعل هذا ..؟
    فردت عليه وعيناها تملأها الدموع قائلة :- لاحظت مراقبتك لى بصورة مستمرة وواضحة جدا.
    ثم ابتسمت شئ ما وتابعت :- فحاولت استغلال ذلك لاثبات التهمة علي واقناع الجميع بهذا .
    سكتت لحظات ثم قالت :- حاولت اقناع شهد كثيرا بالتنازل عن المحضر ولكنها كانت مصرة على الرفض , ولم استطع الابلاغ عن ابى . كما أن ضميرى لم يسمح لى مطلقا بأن يكون فى يدى دليل براءة شخص ما واتركه يعاقب ظلما .. لم اجد سوى هذا الحل ليرضى الكل وانا اولهم.
    وبالنسبة لوالدى .. فانا اكتشفت بعد اكثر من عشرون سنة ان والدى يشعر بغيرة اخذت شكل عدائى اتجاه والد شهد وهذا ما جعله بعد كل هذه السنين يفكر بهذا الاسلوب .
    فقال ايمن :- ولكن ما حدث هو خسارة لنفسك ولاعز صديقة لكى .
    قالت نور وصوتها يملئه الحزن :- انا لم اكن اقصد ما حدث على الاطلاق , بالعكس فقد اعتقد ان عقلها سيستوعب ويصدق كل هذا .. ولكن ما حدث هو نجاح لنص ما خططت اليه وهو نجاه والدى و ماهر سليم من تلك التهمة ولكن النصف الاخر لم يسير كما اعتقد .
    فقال ايمن :- وما هو ؟
    قالت نور :- اننى لاحظت بدء تقارب شهد من فارس فى الفترة الاخيرة , فأعتقدت أنها تستطيع نسيانى بسهولة ولكن ....
    بكت نور للحظات ظهرت فيها امام عينيى ايمن وكأنها ملاك جميل بقلب طفل صغير .. عند حاولت ان تحل مشكلة ما من جميع الجهات , قررت بأن تختار نفسها الضحية لحل هذه المشكلة تماما .
    وفى تلك اللحظة كان يتمنى أن يأخذها فى حضنه وهى تبكى ليربت على كتفها محاولا التخفيف من ألامها التى عاشتها فى تلك الايام المعدودة السابقة .
    ثم قالت نور :- ولكننى لم استطع التراجع الأن , من فضلك لا تقل هذا السر لأى شخص مهما كان .
    اومأ ايمن برأسه ايجابا ليظهر موافقته المبدأيا على طلبها ولكنه من الواضح عدم اقتناعه به قط .




    kiara
    kiara
    تيفا ستار ماهر
    تيفا ستار ماهر


    انثى القوس عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 04/06/2010
    العمر : 35

    الى الابد ج1 Empty رد: الى الابد ج1

    مُساهمة  kiara الجمعة يونيو 04, 2010 5:54 pm






    وعلى وجهه اخر .. كان فارس لم يستطع فراق شهد ابدا فكان قد اعتاد مراقبتها من بعيد يوميا لأكبر وقت متاح لديه .. لاحظ الدكتور المعالج لشهد هذا , فاقتراح على فارس بأن يدخل لها محاولا مساعدتها لتقدم حالتها النفسية .
    وبالفعل دخل فارس حجرة شهد ببطئ شديد . والغريبة انها ولأول مرة تحركت عينيها اتجاه باب الحجرة , وعندما دخل فارس ووقع نظرها عليه حدث ما لم يتوقعه احد .
    فأنها..
    فأنها تكلمت ولأول بعد تلك الاحداث .
    اندفعت شهد بجسدها الى حد ما نحو فارس وهى تقول :- ف .. فارس .
    اسرع هو أليها وجلس بجوارها ومسك يدها وربط عليها ..
    فقالت وعينيها قد ملأها الدموع :- فارس .. أين نور..؟
    صمت الجميع الحاضريين من شدة ذهولهم , ثم تابعت هى :- ماذا حدث ..؟ اين نور ..؟
    خرج الجميع من الحجرة واحد تلو الأخر وترك فارس مع شهد وحده ..وبعد دقائق معدودة كانت شهد نائمة لأول مرة بشكل طبيعى وهى تمسك يديه بشدة وكأنها خائفة أنه ينصرف , بدون أن تشعر ظل الجميع يراقبون هذا المشهد لفترة طويلة من زجاج الحجرة وكأنما تبدلت الاوضاع بينهم وبين فارس او بمعنى ادق تصححت الاوضاع .
    استمر هذا الوضع الاكثر من ثمانى ساعات ولم تغفل عينيى فارس لحظة .
    فكان قد تعدى اقصى درجة للسعادة التى عرفها البشر وازداد لهفته عليه ودعائه لشفائها , حتى اخذ احدى المصاحف وأخذ يقرأ بعض السور القرأنية لعدة ساعات متواصلة ويدعوا ربه ليشفى اغلى ما عشق قلبه .
    فتحت شهد عيناها أخير لتجد فارس على نفس الوضع الذى نامت وهو عليه , فلم يتحرك لسنتيمتر واحد خوفا من اقلاقها.
    ابتسمت شهد ابتسامة صغيرة وضغطت على يديه التى كانت تمسك بها وقالت بصوت خافت :- فارس ......
    قفز قلب فارس مع سماع ندائها له فألتفت أليها وهو يقول :- نعم حبيبتى ...
    ارتبكت من سماعها للكلمة ولم تستطيع أن تقول شئ بعدها , وكذلك هو ايضا التزم الصمت لعدم ارهاقها بالكلام .. وطال الصمت بينهم . لعدم وجود كلام يساوى تلك اللحظة الذين يعشونها .
    علم الرائد أيمن التطورات التى حدثت اخير لشهد , وغمر قلبه السعادة لمعرفة هذه الاخبار وزادت رغبته لمساعدة شهد.
    توجه الرائد أيمن الى حيث يجد فارس وشرح له الموقف كله لوضع خطة معا لمساعدة نور وشهد مرة أخرى لتخطى تلك المرحلة بنجاح .
    وبالفعل تم رسم خطة وذهب أيمن إلى نور رسما على وجهه حزنا يلاحظ بسهولة , وبطبيعة نور المعروفة سألته من أول وهلة رأته فيها :- ماذا بك ....؟
    فقال لها وهو فى نفس حالة حزنه :- لا شئ ..
    فقالت هى وقد بدا على التأثر :- ماذا حدث حقا ..؟
    فقال هو :- وصلنى أن شهد تأخرت حالتها جدا وتريد رؤيتك ضرورى .
    انتفض قلب نور من خوفها على شهد وقد نجحت نصف الخطة الموضوعة حيث طلبت نور من أيمن بنفسها اصطحابها الى حيث تجد شهد ......
    وفى هذا الحين كان فارس عند شهد محاولا أن يمهد لها مجيئ نور فدخل عليها وهو يقول :- صباح الخير يا أميرتى..
    فقالت بصوت هادئ والابتسامة على وجهها :- صباح النور يا فارس .. لماذا تأخرت اليوم...؟
    فقال هو :- ابدا حبيبتى .
    ثم تابع بهدوء وهو ماسك بيداها :- الرائد ايمن قد وجد نور ..
    وبدأ يروى لها بهدوء تدريجيا ما حدث محاولا أن يحافظ على اعصابها وحالتها النفسية.. حتى بدأ ينهى كلامه وبدأت تنهال الدموع من عينيى شهد وإذ هى تجد يدي فارس تمسح دموعها وهو يقول :- شهد .. لماذا هذه الدموع الان ..؟
    ثم تابع بقول:- من المفروض أن يزداد حبكى بنور أكثر من الأول , فهى أنسانة رائعة حقا .
    فقالت شهد وهى تحاول أن توقف دموعها :- انا احب نور أكثر مما يتخيل أى شخص .. ومهما حدث كان يجب عليها التحدث إلي أولا .
    فقال فارس :- لا وقت لهذا الكلام الان .. فلقد انتهى هذا الموضوع , دعينا أذن نبدأ صفحة جديدة لننسى كل ما سبق .
    كان من الواضح ارتياح شهد بعد كلام فارس لها .. حيث بدأت تحاول القيام من فراشها لاستقبال نور , وساعدها فارس على ذلك ..
    وفى حين ذلك سمعوا طرقات الباب الذى انفتح وظهر الرائد أيمن ومن خلفه دخلت نور الذى كان يظهر على وجهها القلق والخوف ولكن فور رؤيتها لشهد وهى واقفة بجوار فارس انقلب كل هذا إلى ذهول تام .. وأخيرا شعرت بالخدعة الذى طبقت عليها , ولكن سرعان ما تلاشى كل هذا والقت نفسها بين ذراعى شهد وانفجرت باكية وهى تقول :- انا أسفة يا شهد .. كان غصب عنى .
    ربطت شهد على كتفيها وهى تقول :- لا عليك .. دعينا ننسى ما حدث تماما
    ثم نظرت مبتسمة إلى فارس .. حبيبها .

    ****

    مرت عدة سنوات ...
    وفى مكان ما انطلق صوت انثوى يقول :- نور .. شهد كفاية لعب الأن.
    حيث رد عليها صوت انثوى أخر :- دعيهم يلعبون .
    ضحكت صاحبة الصوت الاول وكانت شهد وهى تقول :- ألم يذكروكى بشيئا ما .
    ابتسمت صاحبة الصوت الثانى وكانت نور ثم قالت :- بالتأكيد .. فإنهم صورة حديثة لنا منذ عشرون عامة تقريبا .

    فبعد يوم رجوع نور لشهد مرة اخرى بعدة شهور كان فارس تزوج شهد بعدما اثبت هو لها حبه وهى ايضا اثبتت له حبها.
    وفى خلال سنة من زواجهم كانوا انجبوا طفلة جميلة واطلقوا عليها اسم نور ..
    والغريب أن الرائد أيمن ولاول مرة تتحرك مشاعره مع اجمل وأرق بنت رأها فى حياته وهى نور فطلب منها الزواج فى نفس اليوم الذى عادت فيه الى شهد مرة أخرى .. وفى خلال السنة الاولى ايضا من زواجهم كانا قد انجبا بنوتة جميلة تدعى شهد..
    منذ ذلك اصبح فارس وأيمن أكثر من اصدقاء , وقد اطمئنت شهد من عدم وجود أدنى سبب اخر يبعدها عن نور .
    فكانا اروع اسرتين اندماجا سويا .. فأصبحوا حقا اسرة واحدة تخالف أى توقعات ..................





    تمت





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:33 pm